الجمعة، 15 أغسطس 2008

تانغو الأجساد العارية




















الشارع يسرق الإيقاع من دمي
الشارع أجمل
بعض الاضائة
تكشف التضاريس ..
تعريها من الأحلام
تنزفها فوضى

الشارع
مزيج جديد من الحكايا
يغطي التفاصيل .. سراً
لا أرى ..
وان رأيت
لان العيون قريبة
يكون الرحيل
من أي شيء إلى النرجس
تماماً كالرحيل
بين جسدي والمنزل

المنزل ..
أجسادٌ عارية
تكسر الصوت
بصمتها ..

المنزل جدران فارغة
من كل شيء
لكنها دافئة

( أجساد .. قطعة خبز ..
نبيذ .. ذاكرة )

لا حاجة لان اخنق حواسي
لأكون ناضجة ..

هذا ما اذكره مما قالت
وانكسرت بالماء
ليست عذراء .. ارتحلت

أجسادنا يقودها الإيقاع
صوب النشوة
هل كان لا بد أن تسقطوا الإيقاع

* * * *

في الانتقال بين الأشياء
كالبارد والساخن مثلاً
يبدأ حصار مقلق
يغتال الطمأنينة الوراثية
الذي كان ينتعل مثلها جدي قبل ستين عام
ليدوس على زهو الأيام الماضية
في تلك الدولة الماضية
نحوأفق بديل
هذا ما يحصل تماماً
عندما تنتقل بين شخصية لأخرى
بين قناع وقناع
بين طفولة وأخرى اقصر
بين يد وثانية باردة
دمعةغرفة
وردة
صفعة
قبلة
ضحكة
صدفة
اخبرني
ألان من صميم روحك
في مثل هذه اللحظات الصفراء الحرجة
من تفضل أن تكون
على وشك أن تقتل
أم على وشك أن تموت
يا جسداً غريباً عني
جزءاً مني
أو أكثر

ألان يكفي أن استنشق بعض الهواء
بعض الطحين
بعض الهواجس
حفنة تراب
لأدرك أن الشمس
وان رحلت
عن القرميد
رغيف الخبز
وحبل الغسيل
إن قُتلت
دفُنت
وان هَرمت
انسَجَنت
واعتذرت
اعتزلت
ستبقى أنت أنت
كما كنت

ولن انتظر ضوئها كي أراك
فانا قادر على استنشاق صورتك
لأنك يا جسدي
حالة خاصة كالزعتر

ليست هناك تعليقات:

مقطع من الامسيه الشعريه ايقاعات صامته

شيء في الحرب - امل مرقس

الفيديو منقول من الرفيقة يارا زريق