الثلاثاء، 15 أبريل 2008

لنا زريق : ماذا فعلتم من اجل القضية
















ليوميات راشيل كورى مدخل خاص ربما كتبته فى وقت ما فى 1999، أي قبل أربع سنوات من قتلها بواسطة جراف "لإسرائيلى فى غزة وهى تحاول منع هدم منازل فلسطينية. وهى تبلغ من العمر 19 أو 20عاما. كتبت تقول: حلمت بأنى أسقط، أسقط إلى حيث حتفى من شيء أغبر وأملس ومتفتت كالصخور الجرفية فى ولاية يوتا "لكنى واصلت التشبث بقوة وكلما تحطم موطئ قدم أو جزء من الصخرة مددت يدى وأنا أهوى وأمسكت بغيرها. ولم يكن لدى وقت للتفكير فى أى شيء وتصرفت كما لو كنت ألعب بجهاز الفيديو. سمعت صوتا يقول 'لا يمكن أن أموت' تردد مرارا فى أذني.



* كيف كونت شخصية راشيل لتصبح قادرة لتعتلي المنصة ..؟



بما ان النص هو مذكرات عملياً هو يخلو من الفعل الدرامي فهو سرد والسرد يواجه اشكالية على المسرح في كيفية مسك الجمهور وجذبه للتصاعد الدرامي في الاحداث.ما عملنا عليه انا ورياض هو تحويل النص السردي لفعل مسرحي بالإضافة الى هذا استعنا بالكثير من المواد عن راشيل سواء من موقعها وفي مختلف الافلام والكتب والمقابلات .وبالإضافة لكل ما جمعنا من معلومات عن شخصيتها أضفنا الكثير من تفسيرنا الفلسطيني لشخصيتها لأفكارها ومشاعرها من وراء كلماتها.

* ماذا تخبرينا عن شخصية راشيل؟

راشيل انسانة حيوية تحب الحياة فنانة وكاتبة موهوبة جداً تملك الوعي منذ صغرها لمشاكل الفقر المجاعات الظلم الكوارث النسانية الحروب الحقوق الانسانية المهضومة تتعاطف مع المستضعفين وتبحث عن الحق والانسانية في واقع ينعدما فيه، كبرت على مبادئ سامية كالعطاء ومساعدة الغير وتقبل الآخرين والتشجيع والترويج والنشاط لنشر السلام والمساواة. فتاة جريئة وقوية.

* بماذا تشبة لنا زريق راشيل كوري؟ وماذا تعلمت منها ؟
لقد تعلمت الكثير .. بمجرد ما واجهني السؤال كيف ان هذه الصبية جاءت من اميركا من حياة رفاهية رائعة الى فلسطين أي الى حالة حرب، سألت نفسي ماذا فعلنا نحن اهل القضية لحلها، لماذا لم نحاول ان نعطي اكثر .هناك الكثير من نقاط التشابه بيني وبين راشيل تتمثل في السعي من اجل تحقيق السلام العادل وذات المبادئ فانا اوافق تماماً على كل كلمة وكل جملة كتبتها راشيل في مذكراتها، نحن نفكر بذات الطريقة وهذا ما يجمعنا مع اننا من جنسيات مختلفة وعقائد مغايرة.

* ما هي رسالتكم من المسرحية؟

راشيل تقول: على ذلك ان يتوقف، على جميعنا ان نترك كل شيء وان نكرس حياتنا لنوقف ذلك"، وتتابع "أنا لا اصدق ان شيئاً كهذا يحدث بالعالم دون صرخة احتجاج مدوية".ان هذا الظلم بحق النساء والاطفال والشيوخ يجب ان يتوقف لان الحقيقة غير ما نراه بالتلفاز فأرادت راشيل ان تظهر للناس في الغرب الحقيقة الكاملة دون تغييب للمخالفات الدولية وللمجازر والمقابر الجماعية. ونحن تبنينا رسالتها، وهدفنا الأسمى ان نحفز الناس كل الناس بسؤال انفسهم في هذه اللحظات الهامة: ماذا فعلنا من أجل القضية؟

* كيف جاءت فكرة المسرحية ؟
ان المسرحية عرضت في الكثير من مسارح العالم مثل انجلترا واوروبا بلغات مختلفة وطاقم اخرى لقد اعجبت الفكرة المخرج الفنان رياض مصاروة وتوجه الي لأجسد الدور .يوم اعطاني النص وقرأته وافقت مباشرة فان النص هو نص ادبي جميل يطرح نظرة حادة ناقدة لواقع قاسي اخذنا حقوق الاستخدام من المنتجين في انجلترا وباشرنا في العمل ووضعنا الذكرى السنوية لوفاتها ليكون العرض الاول للنسخة العربية من هذا العمل الرائع.في هذه المسرحية لا نعرض كيفية موت راشيل، راشيل اردنا ان نظهرها كانسانة عادية وراشيل لم تكن بطلة بل كانت انسانة عادية تبحث عن حياتها، راشيل كانت تحب الحياة ولم تأت هنا كي تموت.


* ماذا علق اهل راشيل على العمل ؟

لقد رأيتهم يبكون بعد نهاية العرض فقد لاحظوا ان راشيل الذي عرضناها مختلفة عن راشيل التي عرضت بباقي العروض معنا كانت راشيل ومن روحنا رسمناها من حرقتنا ومن تجريتنا الخاصة كفلسطينيين هنا في اسرائيل، كان الاداء مشحون بشكل قوي جداً كانه مرتبط في صميم الأحداث يربطه رابط عاطفي مع الحدث مع ان اهلها لم يفهموا اللغة الى انهم احسوا بالتوتر وفهموا ما كانت تكتب لهم راشيل.

"اسمي راشيل كوري"
إخراج: رياض مصاروة، تمثيل: لنا زريق، موسيقى وألحان: كارم مطر، تصميم ديكور: موشيك يوسيبوف، ترجمة إلى العربية: لنا زريق ورياض مصاروة، إنتاج: مسرح الميدان، 2008.








ليست هناك تعليقات:

مقطع من الامسيه الشعريه ايقاعات صامته

شيء في الحرب - امل مرقس

الفيديو منقول من الرفيقة يارا زريق