الثلاثاء، 7 يوليو 2009

ملامح




















تصوير :امين مخايل

الكل يسرعُ باكياً
ينحني .
يتقوس .
يتخيل نفسه شيخاً .
يتكئ على الفراغ
يكسره وينكسر
يحدث البحر ..
ربما يُحدثك سيدتي

ويزهر الفراغُ في غربةِ نفسهِ

كل يومٍ اعرف أني لست ساكنك الوحيد
أذوبُ فيهِ بدهشةٍ
وأتوقُ لان اُنسى
واعبُر ملهاةَ السقوط
إلى نفسي بعيداً عن عكاكيز المحدودِبين

فوق الوجع ، أنسى شكلَ درب الآلام ،
غرب الذاتِ وشرقِها.
قد أكون مثلي هناك ..
هل أكون .. ؟
قد أكون غيري هناك ..
من أكون
وقد نسيتُ شكلك
بالكأس حين بحثتُ عنك فيه .
ولم أجدك
خجل الكأسُ من شكلِ ظلهِ
هل حقاً أردت أن اراكِ
أم أني أحاول استنشاق غمامَةَ الشعراء
كي ادخلَ عرش السؤال
وارحل .

للقدس صفصافٌ بكل مدينةٍ
يعانق أبدية النرجس
المتميز
المتمترس
في ذاتهِ الأبدية

القدس تُشبهني
امشي وتلحقُني ، تسبُقُني واتبعُها
كلانا نشبه العنبَ المتساقط المختمر
نسقط
فنخمر في الذاكرة
لكلانا نكهةٌ متشابهة

للقدس قصةٌ بكل مدينة
تحمي ألوانها الترابية السماوية
وللقدس هوية تراقصُ القصة
ولكل قصةٍ مكانها ، زمانها وأبطالها

وجعٌ تدلى من صدى نسرها
اقتليني مدينتي قبل أن يحيى
على بموتي احصد وهج التملك
وادخل شبقَ الترابِ باكتفاءٍ ..
واحيا ..

للقدس اغنيةٌ بعيدة
ما أوسع هاويتي
بين هوايَ وهويتي
كم كانت تعريني فاركلها
لتعود لروحي أغنيةٌ جديدة
للقدس أغنية ٌ بكل مدينة .

صرخَتُ نورس ،
يموت بعيداً عن حلمه .. يذوب .
وقتٌ يزيد عن طاقتي .. وجعٌ
أتكور في حلقك
استنشق .. اصرخ ... اسكت ... اركض .. اهمس ..
لا أريد أن أموت ميتة ذاك النورس .

ما أبعدكِ عن يدي ما أبعدكِ
ما أجملكِ في ذاكرة الحريقِ .. ما أجملكِ
أأقتلكِ لتخرجيني .. وأدخلكِ

أنساك حين ابني ملهاة الصعود
أذكركِ كلما كسرتُ باباً .. أذكركِ
كلما بحثت سفرجلة ٌ عن حدودك أذكركِ
حين اسقطُ .. أذكركِ

ما تهتُ عنك في القصيدة
فقدتكِ في باقي الأماكن
ولم أجدكِ .

إن قطف الزهر ،
جسدُكِ يتحول زهر.

إن عبر الموت فوق رأسكِ
استذكري بدايات القهر .

إن سقطتِ ..
استقيمي ..
استعدي ..
وانظري لما تبقى لك من دهر .

(ألقيت القصيدة ، في امسية " القدس في وجدان الشعراء " في سفينة عكا ، بدعوة من مؤسسة الاسوار واحتفالية القدس عاصمة الثقافة )

السبت، 14 مارس 2009

نقوش في حائط الإنسانية


1

أدراك الوجود :
( انفجار العناقيد
في نتوءات الحائط )

2

اكتمال النشوة :
( صراخ المرآة
بوجهي العاري )

3

أعراس الذكريات :
( صفير عجلات ذاكرتي المرهقة
من رطوبة الصعود )

4

زمن البرتقال :
( قيثارة الجسد
المنزوع من فراشة )

5

أَوانُ الجنون :
( موعد اللاعقل
في صحون المتعبين من الغرق )


6

اعتصار الحواس :
( لهيب الأجنحة
بعد إطفاء اليمامة بالتراب )

7

معرفة الحقيقة :
( خطف اللذة
من الذات الدائرية )

8

حالات الوردة :
(سِكينُ الخِصبِ
يمزق استمرارية الفراش )

9

انكسار الصمت :
( امتلاء مثير
لغيمة الغضب )

10

خشونة الحسرة :
السقوط إلى أعلى
أدراج المأساة )

11

نهاية السيناريو :
( أنفاس تؤرخ أمواج
الأرق المتسلسل )

12

خلف ورقة التين :
( حرائق الشرف
على أوراق المدى العاري )

الأحد، 22 فبراير 2009

فنتازيا الورق

1
بين الطفولة والرجولة
أوراقٌ
من ذاكرة الأيام الهاربة
أصواتٌ
داخلَ حصارٍ لَزِجٍ ، ضبابيِ الشهوةِ .
تَقَدَمِي
في أوراقِيَ البيضاء
وَطرِزِي عالماً نرجسياً
اجدليه بصدرك ..

2
أصعب شيء أن تكتب
أن تجعل حلمك
حبراً
حبراً يسقط من قلمٍ
حبراً يرسم
دائرة غضب قمرية
فوق الورق الأبيض
أجمل شيء أن تكتب
أن تجعل قلبك لوناً
لوناً يغتصب الواقع
فوق الورق الأبيض

3
أشباحْ أسماءْ
تنتقل بين أجسادٍ نمطيه
إن خَيَرتُكِ أن تكوني شيئاً عظيماً
لما ترددت .. حتى لو مَلأتُكِ بالهواء
بعد هذه اللحظة
سأقضم تفاحة خضراء
بانتظار الأمل / النهاية
لا اثرَ للمجاز
في ازدواجية الطيف
طال السكوت
ورذاذيَ الاكتمال
أكمل مظهره الوحشي

4
خيول العرب تدخلني
وتعبث في شراييني
وأعصابي
تثير أشكال التردد
في مطالع الياسمين
وتغتال موالَ الدوريِّ الحزين
وترفض أن أبقى
طفلاً
وضفائر ابنة عمي
أجملُ ألعابي

5
ما زلت هنا .
مُعتمٌ هنا
الرائحة تعانق ارق البحر
تُغرِي شاعِرَها ، تغتالُه
فوق الورقِ الأبيض .

الاثنين، 2 فبراير 2009

عـَـطــــش ،،

،،
سعة ُ خيالي
فوق سطوح القبور المستعارة
أنتَ ،
فلا ترجع إلى قبرك قبل _
أن اشرب كأسي /
أمم أحزاني/
افضح أسروجة الأفعوان /
ارفع بيرق بنت اليمن /
أفتت الخسارة عن حواسي /
أعلن جهراً كرهي للجعجعة /
وأُقتل /

سروالي واسع
الوقت واسع
والمكان ضيق
والحبكة ،
محاكاة الحبق
واحتقان الذات .

لهم سرعة التشرذم
ولنا حلقات الدبكة
اشتعل كالخيل
في فضاء اللحظة
وأصقل تجربة الفوران

أرحني من حلمي المتكرر
أو خولني بمنتجة التكرار .

لا تحذلق في نرجسية المكان
/أرضي ليست خضراء الدمن/
ما زالت تنبت حتلنة الهبوط
والحشاشة بمختلف معانيها
بقايا الخمر في النفس
بقايا الروح في الكأس

عندما كنتَ بعيداً
كنت تحبو اللحظات
لا تدبلج لي الصراخ
أنت أدرى مني
بدهاليز المتعة .
( يوم الدجن ../ فقط/ تبكي التماسيح )
أنت في شركٍ سرمدي
/ تحتاج للسلوة /
لكنك تحلم بالسلوى
امنح يداك للمدى المستعر
وأدخل زفاف النسيان.
لا تحلم بالتسنيم /
ولا تشهق /
بل أغتسل بالميم من أمك ،
وأمتص ألفٌ من لون دمك
واسرق أخر الأعداء
واشرب

لاحتضار البحر نهاية
ويثور بعدها على حرجي ،
المحروق بالليمون
الوقت أدمن الهرب
وأنا ابحث في رائحة السقوط

" حتى متى يكون مجدي عاراً "
الشمس لا تعرف موعدها
/ نكهة الوميض تعرفه /
الحزن يعرف اسمي
/ أنا لا اعرفه /
الحب والزعتر لك والوقت .
فكن بلون الحصار ..

كبير عليك الخوف
واكبر منك الحكاية.
وابعد عنك جسدك من التراب.
وجسر التشرد فيك عبر
وأنت الرجوع.
ترضع اللحظات التطور
والأوجاع تحيك جروح الأزرق
في حلقك .

،،

السبت، 17 يناير 2009

ملحمة الشخص والمثيرة














بعدسة امين مخايل

هو القادم في البنفسج من أغاني الموت .
هو العائد من حصاد البعد وقطف المواعيد .
هو جسد البرتقال ,الأمل في عرائس الأطفال.
هو الشخص , انتظار النصر هويته .
لغز المعابر عينيه .
الصبر يعرف مأساته , كان السقوط ,
والكمنجات تبذر ملح العودة ,
ولم يخف , ملكوا وفرحوا , ولم يخف
والفراش يحمل أشلاء مدرعة
وأيضا لم يخف ..
فرشوا الحمام بشوكهم واستقبلوه
تقدموا تراجعوا تقاطعوا تتابعوا
تقدموا تقدموا من وجهه
ولم يخف
يعتصر حواسه ليبني في البعيد ذاته .
ويخفي ردود الفعل عن دمه والتعبير .
أفعى المعادن ترقص على صدى الرموز
وعلى أقواس النصر الملونة تسير .
هو لا يحبها , هو يحب صوته فقط
لم يعبد الأشكال ولا الملح ,
يوم قتلوا حبيبته المثيرة
أما هم يوم قتلوها ,
عبدوا أصنام الذات المقدسة ,
وتحالفوا مع الإله ,
لأنهم وعدوا , صبغوا فضائهم بالأساطير
لا هو يستحق إن شاء , أن يكون هو .
لا الغصن غصنا في منقار طائرة
لا القلب قلباً في الحاضر المقلوب
فقط لأنهم , هم , ما هم , جاءوا
دخلوا المدينة ، عبروا النهر الأول ,
فتحوا الباب ، ودخلوا ,
هم لا غيرهم " يوما ً سيخرجون " قالت
واختفت بين نهديها , أتعلمي يا مثيرة
مع أن نهدك يشبه التراب
لكن النعامة لا تختفي .
مثيرة ومثل النعامة .
مثيرة لكن أسدج .
مثيرة كانت , ولكن .

مقطع من الامسيه الشعريه ايقاعات صامته

شيء في الحرب - امل مرقس

الفيديو منقول من الرفيقة يارا زريق